الاعتدال في المؤسسات الثقافية

[عاشقة الرسول]

السبت, 11 أبريل 2009


موضع المصدر

ودعمها له، ومدى اقترابها منه بتكريس مفهوم الوسطية أو بعدها عنه بفعل الإقصاء يكشف عنه الدكتور عبدالمحسن القحطاني بقوله: المؤسسات الثقافية كثيرة في هذا البلد، وأتفق مع الإخوة في ما طرحوه حول موضوع الاعتدال ومع الأستاذ قينان في أن المصطلحات مراوغة في تعريفاتها، وقد يكون أكثر من أتقن ذلك هم الفقهاء لأنهم في كل كلمة يستثنون شيئًا بحيث يقربون المصطلح حتى يكون فقهيًّا. فإذا أخذنا كلمة العدل مثلاً يمكنك أن تتحاور مع الصوفية ومع الشيعة ومع أهل السنة، والصوفية جزء منهم. هذا الحوار لا يقصي ولكن يجب أن تكون لديك حجة. إذا أبنت حجتك فكل هؤلاء الفرقاء يأخذون الحكمة لأنها ضالة المؤمن أنّى وجدها.
- ويتابع القحطاني: في ما يخص موضوع المؤسسات فقد وردتني رسائل من فئة منظمة تسألني لماذا تدعون فلان، قلت لهم تفضلوا والمنبر موجود، وقولوا ما تريدون، ولكن ضمن أدب الحديث. فقد استضفنا تركي الحمد فقالوا لماذا، واستضفنا محمد العلي فقالوا لماذا، وذكرت لهم أن المنبر موجود ويمكنهم المشاركة فحضروا وناقشوا وتناقشوا. ومن قبل استضفنا أيضًا محمد عمارة، وكان لدينا عبدالله بن منيع فلماذا لم يستنكروا..؟ فنحن مؤسسة ثقافية، وسندعو كل الأطياف. هذه الأطياف يمكنها أن تطرح أطروحاتها وللجميع الحق في الرد. إذا حجبنا أي مداخل فلهم الحق في الاعتراض علينا. وقد قلنا لهم أنه ما دمنا نلتزم بهذه المعايير فليسوا هم من يوجهوننا أو يحوّلون المؤسسة الثقافية إلى مكان آخر.
- ويضيف القحطاني: الاعتدال لا يكون مع التقوقع والانكماش، وهناك مساحة كبيرة تستوعب كل هذه الأطياف، وتكمل المنظومات المختلفة لتصبح لدينا أرضية قوية. لا زلنا نؤمن بالاختلاف وأنا قدمت محاضرة عن الاختلاف ونشرتها صحيفة المدينة. فلدينا سعة للأدب وسعة للموسيقى وللدين وتكوين الإنسان والجينات. وذكرت أن أخشى ما أخشاه هو الاستنساخ لأنه يقرب ولا يضع الفروق. ولكن خلق الله سبحانه وتعالى شيء آخر. علينا أن نختلف مع بعضنا البعض وأن نكمل بعضنا البعض. أنا مع الاختلاف التكاملي وليس الاختلاف الضدي. فلو كانت مواصفات الرجل والمرأة متشابهة فلن تقوم حياة. لا بد من وجود الاختلاف حتى تستمر الحياة. الاعتدال ليس مجرد لفظ ولكنا نأخذه من باب العدل. لا تتفق معي ولكن أنصفني وأعطني الحق في البقاء. أختلف معك ولكن عقيدة وأساسًا نحن تحت مظلة واحدة كما ذكر الأستاذ قينان وهي الإسلام. لا نختلف عليها. وما عدا ذلك لدينا قوانين مواطنة لا نحيد عنها، لأنها أعطتنا حرية شريطة احترام الآخرين في حرياتهم. لم تعطني الحرية لأختلف مع الناس.
مفاهيم ثابتة ومصالح متضاربة
* وردًا على من يرى أن الأستاذة يصنعون تلاميذ يكونون امتدادًا لهم وبذلك يمارسون نوعًا من الإقصاء وبالتحديد في طلاب الأقسام الإسلامية يتداخل الدكتور سعيد الأفندي قائلاً: أؤكد على قضية ذكرها الأمير خالد الفيصل وتعرض لها الدكتور عبدالمحسن وهي الاعتدال ما بين التكفيري والتطرف وما بين التغريب والاستلاب الحضاري. هذه النقطة دقيقة وحساسة. لا بد أن نستمع للطرفين. نحن ندعو للاعتدال بين طرفين نقيضين هما التطرف والغلو من جانب والاستلاب والتغريب من جانب آخر. فما ذكره الأستاذ قينان بخصوص مفهوم الاعتدال فأنا أتصور أن المفهوم ثابت، والإشكالية في المفاهيم التي تتناول هذا المصطلح. هذه المفاهيم تتناوله بحسب البيئة وكما تفضل الأساتذة وبحسب تنشئتنا، لكن المفهوم مؤصل وثابت. المفاهيم تختلف حسب أفهام الناس ومصالحهم.
- ويضيف الدكتور سعيد: كما ذكر السيد عبدالله من المهم جدًّا أن يتم تحديد المصطلحات، لقد وضعنا تحديد المصطلحات من مهام الكرسي حتى تتضح الصورة، لأن الكل ينظر إلى نفسه على أنه هو الوسط والاعتدال. لكن ليس من الاعتدال تصنيف الآخرين. لكن تصنيف المفاهيم مطلوب. بحيث يقال هذا مذهب كذا. أما تصنيف الناس في هذه القوالب فهذا ما أرفضه.
الوقت مهم وإثارة هذا الموضوع من الأهمية بمكان، سواء لما تواجه به البلاد سواء خارجيًّا أو داخليًّا. أتوقع أن كثيرًا من الناس ليس لديهم علم بما تقوم به المملكة من دور اعتدال ويعتبرون أن هذا يعد تخليًا عن دور المملكة وريادتها أو ضعفا فيها. وهذه قضية حساسة.
تأصيل منهج الاعتدال السعودي
* وحول تأثير إنشاء كرسي للاعتدال ودور الجامعة من خلال هذا الكرسي واتجاهه الذي سيمضي فيه يقول الدكتور محمد الغامدي: كلية الآداب شرعت في إعداد الكرسي بناءً على ما تفضل به سمو الأمير، وتم تشكيل لجنة من جميع الأقسام العلمية مثل اللغة العربية والدراسات الإسلامية والاجتماع وعلم النفس، إضافة إلى القانون والاقتصاد والعلوم السياسية لها رؤية. والهدف من الكرسي هو تأصيل منهج الاعتدال السعودي أمام الوطن والأمة في حاضرها ومستقبلها. وتحقيق الريادة في التأصيل.
نريد أن نؤصّل شيئًا علميًّا بمعنى الوسطية والاعتدال ونوضح ما نعنيه. سيتمكن الكرسي بإذن الله من تأصيل هذا المنهج وسيكون معروفًا للناس. وقد وضعنا أهدافاً للكرسي مثل إبراز صورة واضحة لمنهج الاعتدال السعودي لجميع فئات المجتمع الخارجي. وكذلك تنمية شعور المواطن، وإقامة الروابط مع الهيئات العالمية المعنية بأهداف الكرسي. وسنركِّز على المستويين الداخلي والخارجي. ونعتقد أن هناك صورة نمطية، لا أقول سلبية ولكن غير حقيقية عن مكانة الجامعة.
ويمضي الدكتور محمد في حديثه محدّدًا المعين الذي تنبثق منه دلالة مصطلح «الاعتدال السعودي»، وكيف يمكن استخلاص دلالته قائلاً: دلالة المصطلح منبثقة من سياسة المملكة، وستكون كلمة الأمير خالد الفيصل كذلك مرجعًا وأصلاً تنبثق منها جميع الأطروحات؛ لأنه أصَّل لتعامل الدولة باعتدال مع التيارات والأفكار الموجودة والأفكار التي طُرحت. وهناك آليات لتنفيذ أهداف ومحاضر الكرسي ونتوقع أن نصل إلى نتائج منها انتشار ثقافة الاعتدال والوسطية من ذلك الكرسي. وسنصل إن شاء الله إلى الأهداف. كذلك سيتم اعتماد دراسات الكرسي كمرجع للوسطية. سيكون ما كتب عن الكرسي مرجعاً لمفهوم الوسطية. هذه مجمل الأفكار التي طرحت.
ويتداخل السيد عبدالله فدعق بقوله: استوقفتني عبارة «الاعتدال السعودي»، لا أريد أن يوسم الاعتدال الصحيح بأنه هو الاعتدال السعودي حتى لا نقع في مشكلة كبيرة مع غيرنا ممن يظن أن الاعتدال خاص بنا، لاسيما أن صاحب هذه الفكرة والمنظِّر لها هو سمو الأمير خالد قال بالنص: «إن ديننا الإسلام ومنهجنا هو المنهج السعودي الذي يتشبث بالقيم الإسلامية»، فالاعتدال المقصود ليس هو الاعتدال السعودي بل الإسلامي. لا يوجد اعتدال سعودي يختلف عن الاعتدال المصري أو الاعتدال الهندي لأنه اعتدال يتشبث بالقيم الإسلامية.
ويتداخل قينان مزيلاً الالتباس بقوله: الصفة التي تحدث عنها تعني المنهج السعودي للاعتدال.
أنواع الاعتدال
ليجد التعضيد من السيد عبدالله بقوله: هذه هي الصفة الصحيحة. لكن الاعتدال السعودي ربما يضعنا في موقف سخرية الآخرين. لكن الصحيح هو أن نقول المنهج السعودي للاعتدال. التعامل مع الواقع السعودي هو لتغيير هذا الواقع. نحن نعيش في واقع نحتاج إلى أن نغيره. التغيير يكون بالاعتدال والمنهج الذي ذكرناه. الاعتدال لا يمكن أن يعني القدرة على التكيف مع واقعنا السعودي دون أي تغيير. لا بد أن يكون هناك تغيير والتغيير بدأ من خلال هذه الهوامش التي نعايشها ومن خلال هذه الكراسي. تحدثنا عن المعايير وعن التغيير. لا بد أن يفهم الناس أن هناك أنواعا للاعتدال. إذا لم يكن الإنسان معتدلاً مع نفسه لن يكون مع أسرته، وإذا لم يكن معتدلاً مع أسرته لن يكون معتدلاً مع مجتمعه، وإذا لم يكن معتدلاً مع مجتمعه لن يكون معتدلاً مع أطراف المملكة الأخرى. الاعتدال منهج تدريجي ولا بد أن يكون الإنسان معتدلاً مع نفسه في البداية.
لذلك نهى الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابي عن أن يمشي بنعال واحدة وقال له أن يرتديهما معًا أو ينزعهما معًا، لأن العدل هو أن يمشي الإنسان بنعلين. على الإنسان أن يتعلم العدل مع نفسه أولاً، والنبي الكريم عليه صلوات الله وسلامه نهى أن يكون نصف الإنسان في الظل والآخر تحت الشمس. فمن خلال الاعتدال مع النفس سنتعلم الاعتدال مع الزوجة والأولاد، وبالتالي الاعتدال مع الجار وفي الآخر مع المجتمع. لا بد أن نعلم جميعًا أنواع الاعتدال. الاعتدال في الإنفاق وفي الملبس وفي العمل والراحة والكلام.
* واتفاقًا مع رؤية السيد فدعق حول مفهوم الاعتدال يتداخل الدكتور سهيل بقوله: أريد أن أؤكد على ما تفضّل به السيد عبدالله فدعق في شمولية النظر إلى الاعتدال، وهي قضية أساسية، وهذا يقودنا إلى شمولية أخرى وهي أننا لا نستطيع أن نستل قضية الاعتدال فقط ونشخصها ونبحث عن قضايا تأصيلها دون العودة إلى مسألة التنمية الإنسانية أو البشرية بشكل عام. فما يحدث هو نتائج؛ ولكن كلما كانت النظرة شاملة كلما كانت أعمق وأدل واشمل. وطالما أن صاحب المبادرة سمو الأمير خالد الفيصل قد أكد ذلك قبل أسبوعين في جامعة الملك عبد العزيز ورغبته في تأسيس كرسي للاعتدال وتأصيله، فهو أيضًا صاحب وراعي مؤسسة الفكر العربي كما تعلمون، وفي هذا السياق أصدرت المؤسسة تقريرًا عن التنمية البشرية لعام 2008م في الدول العربية. هذا التقرير كان فاجعة، وعلى درجة كبيرة من الشفافية والمصداقية وتشخيص القضايا والمشكلات للرأي العام والمسؤولين وأصحاب القرار. ولعل من المناسب أن نتعمق في هذا الجهد الكبير الذي بذل من قبل مختصين مؤهلين ومحايدين تمامًا؛ وسنجد أمامنا أشياءً جاهزة وعندما ننظر إلى القضايا سننظر لها بشكل كامل. كذلك هناك كتاب مصاحب لتقرير التنمية أعتقد أن اسمه أوضاع العالم وتمت ترجمته لأول مرة من خلال مؤسسة الفكر العربي وهو قديم ويصدر منذ عام 1980م، ولكن مؤسسة الفكر العربي قررت هذا العام أن تتبناه بالترجمة، وهو موجود حاليًا بالأسواق. هذا الكتاب يقوم بتشخيص أوضاع العالم من زوايا متعددة. التقرير كان للعام 2008م. فهذا الكتاب به استطلاعات ودراسات وبيانات، ولكنها شاملة وليست في التنمية البشرية وإنما في المجال الاقتصادي وفي الطب. وقد لفت نظري أن التقرير رغم أنه كان للعام 2008م ولكنه لم يتضمن الأزمة المالية العالمية ولم اقرأ حتى في التحليل الاقتصادي أن هناك إرهاصات للأزمة. لذلك أعتقد أن الكتاب قد تم إعداده قبل ظهور وتفاقم الأزمة وبالتالي لم يتضمنها. هذا لا يقلل من أهمية الكتاب وحيويته. ودورنا يقتضي التعريف بالكتاب والتنويه له، ودور المقتدرين ماديًّا أن يقوموا بشراء مجموعة نسخ من الكتاب وتوزيعها على أصحاب الرأي لتعميم النفع والفائدة. برغم أن سعر الكتاب مرتفع جدًّا ويبلغ 30 دولارًا للنسخة الواحدة.
- ويختم الدكتور سهيل حديثه بالعودة لموضوع العدل قائلاً: إن لدينا نمطا مثاليا لهذه القضية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وكلنا نتمثل به وهذا مطلب شرعي. الاعتدال الشخصي في النفس. العدل الذي يهمنا هو ما كان على مستوى القضايا المجتمعية. هذا هو ما نحتاجه وننشده. القضايا المجتمعية التي تمس المجتمع وسلوكياته. هذا ما نحتاج إلى العدل فيه. أما على المستوى الشخصي فهو مطلب شرعي. فحينما تنتقل قضية العدل إلى العدل مع الزوجات سيكون هذا مطلب مجتمعي ويهم شخص آخر. وحينما يتعلق بمؤسسة أخرى فهذا مطلب وطني.
منع التكفيريين عدل
* وردًّا على من يرى أن الإعلام شجع على ظهور تيارات أخرى مضادة للتطرف الآخر ليصنع بذلك تطرفًا موازيًا دون أن يبحث عن الاعتدال ينفي ذلك قينان بقوله: أعتقد أن مناخ الحوار في الإعلام السعودي يتيح الفرصة لكل الأطياف الموجودة. هذه الاتهامات تنم عن عجز في رأيي. وكما قال الشيخ فدعق فإن من يعجز عن محاورة أي إنسان من السهل عليه أن يقوم بتصنيفه واتهامه. فالإعلام مفتوح الأبواب الآن سواء الإعلام الرسمي الذي يمثل الحكومة وأهمه التليفزيون. والمساحة متاحة لكل التيارات. كذلك في الصحافة السعودية. هناك ما يُجمع عليه بدون دراسة أو بشكل إيحائي. إذا كانت التهمة من هذا التيار الذي يكفر على اللمم أعتقد أن على الإعلام أن يمنع ذلك وهذا ليس إقصاءً. وهذا التيار موجود في الإنترنت وكلكم تعلمونه. والتكفير عنده يكون أحيانًا على النيّات، وعلى كلمة أو جملة، ويحملون صاحبها أوزارًا، وقد يكون سلوكاً يُتفق حوله ويُختلف. هناك تهم تصل إلى الأخلاق والأسر والدين وكل ذلك من أجل امرأة كشفت وجهها دون مراعاة لوجود خلاف من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار في المذاهب الإسلامية، أو من أجل امرأة شاركت في مناسبة أو شخص قال إن من حق المرأة أن تقود سيارتها أو لا تقودها. فأعتقد أن من واجب الإعلام أن يمنع مثل هذه الأصوات التي ليست ضد منطق الاعتدال السعودي بل ضد المنهج بصورة مطلقة. فمن العدل منع هؤلاء لأنهم ضد الإنسانية. أما ما يمكن النقاش حوله فأعتقد أن الإعلام بكل وسائله يتيح الفرصة بالكامل. لو قرأتم ما كُتب عن منهج الاعتدال السعودي منذ أن أعلن الأمير هذه الدعوة وحتى اليوم نجد أنه تمت مناقشته من مختلف التيارات وكل الآراء، ما عدا الآراء التي تعتبر الأمير خالد الفيصل فاسقا، فأنا أعتقد أن هذه الآراء لا مكان لها في الإعلام السعودي أو العربي أو العالمي.
- ويتابع قينان مضيفًا: بمجرد أن وقعت أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م كتبنا عن الوسطية. مثلما تفضل الدكتور سعيد فإن الوسطية والاعتدال يسريان في دم الإنسان. لكن علينا أن نتخلص من بعض الموروثات التي ما أنزل الله بها من سلطان، ومن ضمنها نقول إن هذا من الوسطية أو ليس منها. هذه موروثات ورثناها ووصلت حد القداسة وعلينا أن نتخلص منها ما أمكن. على المتعلم والمثقف أن يؤثر في بيئته أو قريته أو محيطه بهذه الأفكار. هناك بعض الأفكار التي نصطدم بها وقد يكون من يحملها ذا نية طيبة. فهناك عادات اكتسبت قداسة دينية بمرور الزمن. لبس العباءة فوق الرأس هي عادات ولكنها اكتسبت قداسة دينية. وهناك فئة ترى أنك إذا لم توافقها على هذا الرأي فأنت خارج الملة.
* خاتمة المحاور دارت حول دور المثقف والمتعلم والمؤسسات الثقافية والجامعات في إحداث التغيير في المجتمع، في ضوء من يرى أن المثقف لم يعد له مثل هذا الدور أو أن الأستاذ الجامعي تقلص دوره حيث يتداخل الدكتور سعيد الأفندي بقوله: كما ذكر الأستاذ قينان هناك ظواهر لا نقرها ولا نقبل بها مثل مصطلحات الزواج الإسلامي وغيره وتصنيف الناس بهذا الشكل لا يقره عاقل. بحكم ملامستنا للطلاب نقول إن هناك تيارا تغريبيا يريد نزع الشباب من بيئتهم واعتدالهم. الكتابان اللذان أشار إليهما الدكتور سهيل شاركت في تحكيمهما ضمن لجنة من جامعة الملك عبدالعزيز وهما عملان من أكبر المنجزات التي أنجزتها مؤسسة الفكر العربي عبر تاريخها.
جامعة الملك عبدالعزيز أسهمت في هذا العمل وأنا كنت عضوًا في ذلك لتحكيم الكتابين. الدولة والملك عبدالعزيز -رحمه الله- اقر التنوع في دراسة الحرم ولا أدري لماذا يتم تغييب هذا الأمر عن الناس ؟!.
* ويعود السيد عبدالله فدعق بقوله: عندما دخل الملك عبدالعزيز - رحمه الله- إلى مكة وجد الكراسي موجودة في الحرم وأقر تنوعها ووحَّد الإمامة بأن جعل إمامًا من كل مذهب فكان هناك الإمام الحنبلي والإمام المالكي والإمام الشافعي وكان نصيب المذاهب الثلاثة الأخرى أكبر من مذهب الحنابلة لأنه لم يكن هناك حنابلة كثيرون في مكة. كل إمام كان يصلي الجمعة مرة في الشهر. كذلك كانت بقية الصلوات موزعة على بقية المذاهب. الكراسي كانت موجودة. الأمر الثاني عندما نقول إن التيار التغريبي خطر فهذا صحيح، ولكن ما الذي نظنه من ابتعاث أولادنا إلى الخارج؟ هل سيرجعون بدون أن يتأثروا بالجوانب الغربية. ينبغي أن نكون وسطاً بين الانغلاق وبين الذوبان. عندما يدرس أحد أبنائنا ماجستير أو دكتوراه في الخارج لا بد أن يعود وبه سمة أمريكية أو بريطانية أو أوروبية. المطلوب أن نوافقهم على هذا التغير لأننا ابتعثناهم أساسًا ليعودوا بعلم جديد وفكر جديد ومخرج جديد. علينا أن نكون في الوسط. الأمر الآخر هو أن الاعتدال مفهوم كلي وليس الاعتدال دعوة بدون دليل. نحن نبحث عن أدلة الاعتدال وثوابته. إذا كانت هناك أدلة للاعتدال موجودة في الشارع العام فهذا يعني أننا بخير، وإذا لم تكن موجودة فهذا يعني أننا نمارس تنظيراً فقط.
* ويتداخل الدكتور سهيل قائلاً: إذا أذنت لي لا أريد أن أحدد المؤسسات الثقافية أو الجامعات تحديداً. دعنا نقول إن دور المعلم يبدأ من المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية وهو أشد وأكثر أهمية حتى من الأستاذ في الجامعة. هذا يقودنا إلى موضوع آخر وهو إعداد هذا المعلم. من المسؤول عن إعداده؟ الجامعات تعد المعلم ولكن من في الجامعات هم نتاج التعليم العام. نحن هنا كأننا نبحث في موضوع البيضة والدجاجة وأيهما يسبق الآخر.
لا بد أن نتأكد من إعداد المعلم بغض النظر عن صاحب المسؤولية أو تبادل التهم بقدر ما تبذل من جهود في إعداد المعلم وتوفير الأجواء والمناخ المناسب له، وبالذات في المراحل الأولى من التعليم ستقطف أشياء كثيرة في المستقبل بما فيها ما تأمله من أستاذ الجامعة الذي هو أيضاً نتاج التعليم العام.
* ويختم الندوة قينان بقوله: أعتقد أن المطلوب هو التوعية والنظام؛ التوعية عن طريق التعليم، والمنبر هو الإعلام. النظام هو الجهات المختصة التي تضع الإشارات الحمراء. والغالبية تقوم بهذا الجانب سلوكًا وتطبيقًا لقضية العدل والمعاملة.

[مها قزاز]

كلام جميل نحن امة العدل والوسطية التي يتحقق بها المعنى الكامل للاية الكريمة بامر من الله تعالى"وابتغي فيما اتاك الله الدار الاخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا"
بالتوازن في العمل والعبادات لتستقيم الحياة
"كنتم خير امة للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر"
اللهم زدنا علما

[أسد الروحة]

يا شطار جننتونا

في الصحيفة في النسخة الورقية كلام كتير قبل هذا المقصوص الملزوق

كيفما اتفق

سيدي اتكلم هناك عن تطرف الخطاب الديني + الحصاد المر

ويا الله يا شطار انقلوه للفائدة

[عاشقة الرسول]

مشاركة السيد عبد الله فدعق في ندوة المدينة

- تطرف الخطاب الديني
وحول ربط التطرف والإقصاء بالخطاب الديني في المملكة إلى الحد الذي يذهب فيه البعض إلى القول بأنه أصبح ظاهرة منتشرة في الخطاب الديني المعاصر حسب ما تتناوله بعض وسائل الإعلام.
* يتناول ذلك السيد عبد الله فدعق قائلاً: من الجميل أن نثير موضوع الاعتدال في هذه الأيام، فأن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي كما يقولون. ومن الجيد كذلك أن نتناول موضوع الاعتدال وننظر له الآن تنظيراً ينبغي أن يكون قد تم منذ أزمنة خلت، ولكن على ي حل نحتاج إلى البحث في الجوانب العملية المتعلقة بالاعتدال، سواء كان هناك إقصاء أو لم يكن، أو إحجام أو ابتعاد أو التفات إلى مجموعة دون الأخرى، فهذه كلها جوانب نظرية.
ويتابع السيد فدعق حديثه: نريد أن نعرف الآن ما هي معايير الاعتدال التي نحتاج إليها.. فقد سمعنا كثيراً عن الاعتدال في الأسابيع الماضية، وكل من له قلم أو لسان تحدث في هذا الموضوع. لكن دعونا نتحدث عن معايير الاعتدال لنجددها. هناك معايير كثيرة يمكن أن نبحث فيها. فمعيار الاعتدال ربما يكون في المساواة أو الحرية أو في توفير العدالة للجميع. وأعتقد أن هذه هي أهم معايير الاعتدال. فهل العدالة متوفرة للجميع؟ وهل الكل يتمتع بالمساواة؟ هذه المعايير هي المعايير العملية التي تصح من خلالها الأقوال المنادية بالاعتدال. بدون ذلك لن يتحقق أي اعتدال. وسيكون هناك إقصاء وغير ذلك مما نشتكي منه. بعد أن ننتهي من هذه المعايير تأتي معايير أخرى مثل الأمن والرفق الموجود بين المسؤول والمواطن وبين الحاكم والمحكوم. والرحمة بين الأب والابن وبين رب الأسرة وأفرادها.
ويختتم السيد فدعق حديثه متناولاًَ الاتهامات التي تصم أحداً بأنه شيوعي أو ليبرالي أو غير ذلك مما يُرمى به البعض غيره ممن يختلف معه في الرؤى والأفكار قائلاً: أسهل شيء في هذه الدنيا أن تبحث لمن تختلف معه في الرؤى والأفكار قائلاً: أسهل شيء في هذه الدنيا أن تبحث لمن تختلف معه في الرأي عن تهمة. فعندما يختلف أحدهم مع الآخر يلجأ للبحث عن تهمة له وقد يقول له (( إنك شيوعي أو ليبرالي أو سلفي أو صوفي )). هذه الملصقات تفيد في حالة العجز عن الدخول مع الآخرين في نقاش فكري. لأن الحل عند هؤلاء في إلصاق التهم، فطالما أنني لا أستطيع أن أصل إلى فلان أو أن أدخل معه في نقاش فكري فمن السهل أن أبحث عن تهمة له. هذه هي الأسباب. لقد كان هناك عجز فكري عن التلاحم بين أفراد الوطن فوجدت هذه التهم الجزاف. والآن لابد أن نبحث عن الخطوات العملية التي تجنبنا هذا الموضوع.

الحصاد المر
* ويتداخل السيد عبد الله فدعق متناولاً التحوّلات في الفكر التي قربته من التطرّف حيث يقول: بلادنا زاخرة بأنواع متعددة من التيارات الفكرية والدينية التي نبحث في أسباب وجودها ونحللها. وأنا أكثر فرحاً بوجود التنوع من أسباب وجوده. فهذا التنوع وإن كان فيه نوع من الخطأ لكني أعتقد أنه ثراء فكري وديني، وأن التنوّع في التيارات الموجودة في البلد يعطينا شعوراً بالراحة ، وأننا لن نُقاد في مركب واحد بقائد فكري واحد يضلل الجميع.. فهذا التنّوع هو فكر وثراء وجمال. وأعتقد تمام الاعتقاد أنه لن تستقيم أمور بلادنا أو العالم الإسلامي بصورة عامة بدون الاعتدال. لكن الاعتدال لن يحدث دون أن نخوض معارك فكرية بين بعضنا البعض، شريطة أن يكون ذلك بأدب وحسن اختيار، وتكون منضبطة الضوابط التي ينشدها كل من ينادي بالاعتدال. لكن التنوّع والثراء لابد أن يكون موجوداً.
- ويمضي فدعق في حديثه قائلاً: لقد شاركت في الحوار الوطني الثالث المتعلّق بالشباب وبعض الأخوان كذلك، ودارت المناقشة حول أسباب وجود هذه التيارات، وقد يفهم منه الآخرون أننا نريد إلغاء هذه التيارات؛ وهذا غير صحيح، لأن وجودها مفيد. فدعونا نتعايش مع بعضنا البعض، لأن هذا التعايش هو الذي يكفل الأمان والراحة لبلادنا.
وعموماً أنا أنظر للموضوع نظرة أخرى؛ فوجود التكفيريين عندنا بدأ منذ حادثة جهيمان وتناسينا الموضوع واعتبرنا أن تلك حادثة فردية وأنهم أناس ضلوا الطريق والحمد لله انتهوا بتطبيق الحدود الشرعية عليهم. لكنا نسينا أننا ساعدنا في نمو هذه الفئة دون أن نشعر، وذلك في أفغانستان والعودة من أفغانستان. بعد أن دربناهم وجعلناهم يسافرون إلى أفغانستان بتذاكر مخفضة، وشجعتهم المساجد على السفر، فرجعوا من أفغانستان دون أن يكون لهم عمل، ودون راع يرعاهم أو وجود من يأخذ بأيديهم.. فماذا كانت النتيجة.. هل نطلب من إنسان تدرب على حمل السلاح أن يجلس.. فلا بد أن يمارس هوايته. لذلك أصبح استعمال السلاح هواية عند من سافروا إلى أفغانستان. وها نحن الآن نحصد ما زرعناه.. فقد كان هناك زرع فاسد بدأنا الآن نحصده. والحمد لله أننا أدركنا واعترفنا أن هناك فئة ضالة نريد أن نعالجها. والعلاج يكون عن طريق الاعتدال. علينا ألا نطيل الجلوس وندفن أنفسنا تحت الرمال ونختبئ خلف مقولات الخصوصية وغيرها. فالأمر أكبر من ذلك.

- تأصيل منهج الاعتدال السعودي
ويتداخل السيد عبدالله فدعق بقوله: استوقفتني عبارة «الاعتدال السعودي»، لا أريد أن يوسم الاعتدال الصحيح بأنه هو الاعتدال السعودي حتى لا نقع في مشكلة كبيرة مع غيرنا ممن يظن أن الاعتدال خاص بنا، لاسيما أن صاحب هذه الفكرة والمنظِّر لها هو سمو الأمير خالد قال بالنص: «إن ديننا الإسلام ومنهجنا هوالمنهج السعودي الذي يتشبث بالقيم الإسلامية»، فالاعتدال المقصود ليس هو الاعتدال السعودي بل الإسلامي. لا يوجد اعتدال سعودي يختلف عن الاعتدال المصري أو الاعتدال الهندي لأنه اعتدال يتشبث بالقيم الإسلامية. ويتداخل قينان مزيلاً الالتباس بقوله: الصفة التي تحدث عنها تعني المنهج السعودي للاعتدال.
أنواع الاعتدال
ليجد التعضيد من السيدعبدالله بقوله: هذه هي الصفة الصحيحة. لكن الاعتدال السعودي ربما يضعنا في موقف سخرية الآخرين. لكن الصحيح هو أن نقول المنهج السعودي للاعتدال. التعامل معالواقع السعودي هو لتغيير هذا الواقع. نحن نعيش في واقع نحتاج إلى أن نغيره. التغيير يكون بالاعتدال والمنهج الذي ذكرناه. الاعتدال لا يمكن أن يعني القدرة على التكيف مع واقعنا السعودي دون أي تغيير. لا بد أن يكون هناك تغيير والتغيير بدأ منخلال هذه الهوامش التي نعايشها ومن خلال هذه الكراسي. تحدثنا عن المعايير وعن التغيير. لا بد أن يفهم الناس أن هناك أنواعا للاعتدال. إذا لم يكن الإنسان معتدلاًمع نفسه لن يكون مع أسرته، وإذا لم يكن معتدلاً مع أسرته لن يكون معتدلاً مع مجتمعه، وإذا لم يكن معتدلاً مع مجتمعه لن يكون معتدلاً مع أطراف المملكة الأخرى. الاعتدال منهج تدريجي ولا بد أن يكون الإنسان معتدلاً مع نفسه في البداية.
لذلك نهى الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابي عن أن يمشي بنعال واحدة وقال له أن يرتدهما معًا أو ينزعهما معًا، لأن العدل هو أن يمشي الإنسان بنعلين. على الإنسان أن يتعلم العدل مع نفسه أولاً، والنبي الكريم عليه صلوات الله وسلامه نهى أن يكون نصف الإنسان في الظل والآخر تحت الشمس. فمن خلال الاعتدال مع النفس سنتعلم الاعتدال مع الزوجة والأولاد، وبالتالي الاعتدال مع الجار وفي الآخر مع المجتمع. لا بد أن نعلم جميعًا أنواع الاعتدال. الاعتدال في الإنفاق وفي الملبس وفي العمل والراحة والكلام.

* خاتمة المحاور دارت حول دور المثقف والمتعلم والمؤسسات الثقافية والجامعات في إحداث التغيير في المجتمع، في ضوء من يرى أن المثقف لم يعد له مثل هذا الدور أو أن الأستاذ الجامعي تقلص دوره حيث يتداخل الدكتور سعيد الأفندي بقوله: كما ذكر الأستاذ قينان هناك ظواهر لا نقرها ولا نقبل بها مثل مصطلحات الزواج الإسلامي وغيره وتصنيف الناس بهذا الشكل لا يقره عاقل. بحكم ملامستنا للطلاب نقول إن هناك تيارا تغريبي ايريد نزع الشباب من بيئتهم واعتدالهم. الكتابان اللذان أشار إليهما الدكتور سهيل شاركت في تحكيمهما ضمن لجنة من جامعة الملك عبدالعزيز وهما عملان من أكبر المنجزات التي أنجزتها مؤسسة الفكر العربي عبر تاريخها.

جامعة الملك عبدالعزيز أسهمت في هذا العمل وأنا كنت عضوًا في ذلك لتحكيم الكتابين. الدولة والملك عبدالعزيز -رحمه الله- اقر التنوع في دراسة الحرم ولا أدري لماذا يتم تغييب هذا الأمر عن الناس؟!.
* ويعود السيد عبدالله فدعق بقوله: عندما دخل الملك عبدالعزيز - رحمه الله- إلى مكة وجد الكراسي موجودة في الحرم وأقر تنوعها ووحَّد الإمامة بأن جعل إمامًا من كل مذهب فكان هناك الإمام الحنبلي والإمام المالكي والإمام الشافعي وكان نصيب المذاهب الثلاثة الأخرى أكبر من مذهب الحنابلة لأنه لم يكن هناك حنابلة كثيرون في مكة. كل إمام كان يصلي الجمعة مرة في الشهر. كذلك كانت بقية الصلوات موزعة على بقية المذاهب. الكراسي كانت موجودة. الأمر الثاني عندما نقول إن التيار التغريبي خطر فهذا صحيح، ولكن ما الذي نظنه من ابتعاث أولادناإلى الخارج؟ هل سيرجعون بدون أن يتأثروا بالجوانب الغربية. ينبغي أن نكون وسطاً بين الانغلاق وبين الذوبان. عندما يدرس أحد أبنائنا ماجستير أو دكتوراه في الخارج لا بدأن يعود وبه سمة أمريكية أو بريطانية أو أوروبية. المطلوب أن نوافقهم على هذاالتغير لأننا ابتعثناهم أساسًا ليعودوا بعلم جديد وفكر جديد ومخرج جديد. علينا أننكون في الوسط. الأمر الآخر هو أن الاعتدال مفهوم كلي وليس الاعتدال دعوة بدون دليل. نحن نبحث عن أدلة الاعتدال وثوابته. إذا كانت هناك أدلة للاعتدال موجودة في الشارع العام فهذا يعني أننا بخير، وإذا لم تكن موجودة فهذا يعني أننا نمارس تنظيراً فقط.
* ويتداخل الدكتور سهيل قائلاً: إذا أذنت لي لا أريد أن أحدد المؤسسات الثقافية أو الجامعات تحديداً. دعنا نقول إن دور المعلم يبدأ من المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية وهو أشد وأكثر أهمية حتى من الأستاذ في الجامعة. هذا يقودنا إلى موضوع آخر وهو إعداد هذا المعلم. من المسؤول عن إعداده؟ الجامع اتتعد المعلم ولكن من في الجامعات هم نتاج التعليم العام. نحن هنا كأننا نبحث في موضوع البيضة والدجاجة وأيهما يسبق الآخر.
لا بد أن نتأكد من إعداد المعلم بغض النظر عن صاحب المسؤولية أو تبادل التهم بقدر ما تبذل من جهود في إعداد المعلم وتوفير الأجواء والمناخ المناسب له، وبالذات في المراحل الأولى من التعليم ستقطف أشياء كثيرة في المستقبل بما فيها ما تأمله من أستاذ الجامعة الذي هو أيضاً نتاج التعليم العام.

* ويختم الندوة قينان بقوله: أعتقد أن المطلوب هو التوعية والنظام؛ التوعية عن طريق التعليم، والمنبر هو الإعلام. النظام هو الجهات المختصة التي تضع الإشارات الحمراء. والغالبية تقوم بهذا الجانب سلوكًا وتطبيقًا لقضيةالعدل والمعاملة.

__________________

[أبو بكر المكي]

ماشاء الله تبارك الله
ندوة جميلة ورائعة والي لفت إنتباهي هو موافقة وتأييد الكل لكلام سيدي السيد الله يبارك فيه وينفع به يارب،،

وأولى ثمرات وبركات هذه الندوة هي أني تعرفت على محب جديد للسيد وهو راعي البقالة الي أشتريت الجريدة منها وإن شاء الله رايح أجيبو معاي الدرس عشان ممكن أدخل مع المتنافسين على الجائزة الي قال عنها سيدي السيد

موفقين دوماً وشكراً أختي عاشقة على الملخص المتميز للندوة ..

[عاشقة الرسول]

يارب يا أبو بكر تستاهل كل خير

مرورك المتميز