#1
|
|||||
|
|||||
![]() ـ باب وجوب الانقياد لحكم الله تعالى
وما يقوله من دعي إلى ذلك وأمر بمعروف أو نهى عن منكر قال تعالى : ( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (النساء:65) . وقال الله تعالى : ( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (النور:51) . وفيه من الأحاديث حديث أبي هريرة المذكور في أول الباب قبله وغيره من الأحاديث فيه . 168 ـ عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال : لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ ) (البقرة: من الآية284) ، أشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بركوا على الركب فقالوا : أي رسول الله ، كلفنا من الإعمال ما نطيق : الصلاة والجهاد والصيام والصدقة ، وقد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم : سمعنا وعصينا ؟ بل قولوا : سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ) قالوا :سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير . فلما اقترأها القوم ، وذلت بها ألسنتهم؛ أنزل الله تعالى في أثرها : ( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) (البقرة:285) ، فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى ؛ فأنزل عز وجل : ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ) قال : نعم ( رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ) قال : نعم ( رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ) قال : نعم ( وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) (البقرة:286) ، قال: نعم ) دروس مستفادة الانقياد هو الاستلام لحكم الله تعالى والاستسلام يكون بالصورة الظاهرة والاهم ان يكون الاستسلام باطنا أي الرضا بحكم الله للاية أسباب كثيرة للنزول منها قيل نزلت في الزبير و رجل من الأنصار خاصمه إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) في شراج من الحرة كانا يسقيان بها النخل كلاهما فقال النبي للزبير اسق ثم أرسل إلى جارك ثم قال للزبير اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر و استوف حقك ثم أرسل إلى جارك فنزل فيهم قرآن يتلى(الشاهد)الرضا بحكم الله وقيل نزلت في خصمان اختصموا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقضى بقضاء ما رضيه احدهم واحتكم الى عمر بن الخطاب شأن المؤمنين إذا سمعوا كلام الله تعالى الائتمار به وإذا سمعوا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم الائتمار به دون نقاش النقاش في النص ليس في حجية النص بل فهمنا للنص الائتمار بأمره والانتهاء عن نهيه تعالى بقول سمعنا وأطعنا قاعده مهمة عند جمهور العلماء أن الأصل في الاشياء الاباحة وعند أهل الورع الاصل في الاشياء التحريم لما نزلت الأية"إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه" اشتد ذلك على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم علامة من علامات الخوف والوجل قالوا لانطيقها يارسول الله من رحمة الله تعالى أنه لا يحاسب على الخواطر بل على العمل الخاطر يصححه العمل التخفيف عنهم ببركة الانقياد والتسليم لحكم الله تعالى |
#2
|
||||
|
||||
![]() ألف شكر لك يا ستي على تلخيص الدرس ،،
أمس الدرس كان مرررررررررة حلو ماشاء الله تبارك الله وربنا يفتح على شيخنا كمان وكمان يارب. والأحلى كمان ذكر إسمي فيه كثيراً وكمان الموضوع الي شاغلني هادي الأيام ههههههههههه
__________________
على خطى الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم
|
#3
|
|||
|
|||
![]() مشكور بس لي تعليق على
قاعده مهمة عند جمهور العلماء أن الأصل في الاشياء الاباحة وعند أهل الورع الاصل في الاشياء التحريم سمعت عن الاولى بس الثانية ما فهمتها اذا كان في الامكان شرحها بالنسبة للاولى مثال النبيذ محرم ولاكن اصله مباح من العنب وبعد ان صارخمرا حرم |
#4
|
|||||
|
|||||
![]() لالا
شكرا على نقل الدرس الله يجعله في ميزان حسناتك صحيح يا ابو بكر كان درس جدا روعه الله ما يحرمنا يارب
__________________
يارب عسى اللى جآي خير وآلي مضى خيرة الصلاةُ عـــلى رســـول الله شمس لاتغيـــــبُ حاشا يضام من استجار بها وحاشا أن يخيبُ فإن دعوت الله في أمر عصيٍّ أو عصيـــــــبِ فابدأ دعائك واختتمه بالصلاةِ على الحبيــــبِ دروس الروحه على الرابط التالي |
#5
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
موفــــــــــق
__________________
على خطى الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم
|
#6
|
|||
|
|||
![]() بس اعتقد ان هذا اكلام يحتاج الى شي من المراجعة لانه لو كان هذا الكلام صحيح (وعند أهل الورع الاصل في الاشياء التحريم) معناها ان كل شي حرام وهذا شي غير مقنع الا اذا كان لها تفسير اخر لم افهمه انا ارجوا التوضيح .
|
#7
|
|||||
|
|||||
![]() اخي زياد...
الشاهد في هذا الباب والله اعلم وجوب الانقيادوالاستسلام والرضا بحكم الله تعالى وان على المؤمنين الإئتمار بامر الله عز وجل ونبيه صلى الله عليه وسلم دون نقاش لقوله صلى اله عليه وسلم "دعوني ما تركتكم" فهو صلى الله عليه وسلم من ترك اشياء وسكت عن اشياء لحكم عظيمة ونهى اصحابه عن كثرة الاستفسار والاستفصال مقاصد سكوت الرسول عليه الصلاة والسلام (كما ذكرها سيدي السيد): 1- رحمة منه (مثل عدم فرض الحج كل عام) 2- منعا للحرج ورفع المشقة (مثل توقفه عن تأخير صلاة العشاء الى الوقت الأفضل) 3- منعا للفتنة (مثل عدم اعادته لبناء الكعبة على قواعد ابراهيم) 4- للمحافظة على الحقوق (مثل عدم دخوله في السقيا ومزاحمته لبني عمومته في حقهم) 5- التخفيف (مثل عدم افصاحه بتفاصيل أجر الصف الأول في الصلاة في قوله (لو يعلم الناس مافي النداء والصف الأول لاستهموا عليهما ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون مافي العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا )) |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|