باب الشفاعة

[حفيدة المصطفى]

قال الله تعالى: ( مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا )

الشرح : الباب الذي سبق ( باب قضاء حوائج المسلمين ) مرتبط مع هذا الباب ، فمن مقتضى قضاء حوائج المسلمين الشفاعة .

( مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا ) هذه الآية الدالة على الباب

فإن كنت أنت أيها الانسان سبباً في علاقةٍ أدت إلى خير ، إلى هدى ، إلى تقى ، إلى صلاح ، إلى تحقيق مصالح المسلمين ، إلى التخفيف عنهم ، فَلَكَ منها نصيب أو ثواب


عَنْ أَبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أتاه طالب حَاجَةِ أَقْبَلَ عَلَى جُلَسَائٍه فَقَالَ : ( اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا ، وَيَقْضِي اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ مَا

أَحَب ) .متفق عليه


الشرح : الشفاعة هي التوسط للغير ؛ لجلب منفعة أو دفع مضرة .

النبي عليه الصلاة والسلام يعرف بالضبط كيف يستخدم نفوذه الديني ، هو رسول ، ونبي، ومشرِّع فكان بالامكان أن يقضي حاجة من يأتي اليه ، ولكنه صلى الله عليه وسلم أراد أن

يعلم الصحابة ويعلمننا كيف تكون الشفاعة

سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه جاءه رجل يشتكي أن فلانا فقع عينه وفعلا عينه مفقوعه فغضب بعض الصحابه فقال لهم سيدنا عمرعلى رسلكم آتوني بخصمه فلما حضر واذا

ماسك بيده شخص اخر يقوده لان عينيه الاثنتين فقعهما الشاكي

فالانسان لابد له من التثبت قبل الشفاعة

الشفاعة يجب أن لا تكون هوجاء ينبغي من الدراسة والتمحيص قبلها

مثال من واقعنا الحالي كالرجل عندما يقطع كم اشارة مرور ويقتل نفسا ويطلب منك شفاعة له فالاحرى ان لا نتوسط له ، دعه يأخذ جزاءه فمن أمن العقوبة أساء الأدب


وَعَن ابْنِ عَبَّاس رَضِيَ الله عَنْهُمَا فِي قِصَّةِ بَرِيرَة وَزَوْجُها . قَال : قَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَم : ( لو راجعتِهِ ؟ ) قَالَت : َيا رَسُولَ الله ، تَأمُرُنِي ؟ قَال : ( إِنَّمَا أَشْفَعُ )قَالَت : لا

حَاجَةَ لِي فِيهِ . رواه البخاري


الشرح : قصة بريرة :

بريرة كانت أمة عند سيدتنا عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها ، وكان زوجها عبدا اسمه مغيث ، أرادت بريرة أن تُحرر فأعتقتها السيدة عائشة رضوان الله تعالى عليها ، فلما عتقت و

أصبحت حرةً أصبح لها حق الاختيار في عقد نكاحها مع زوجها فاختارت الفراق.

الرسول صلى الله عليه وسلم بلغ تعاطفه مع المحب أن تشفع له بنفسه عند من يحب فقال لها صلى الله عليه وسلم : ( لو راجعتِهِ ؟ )

فقالت : أتأمرني ؟ يعني أمرك يوجب الطاعة .

ـ قال : لا إنما أنا شفيع ، أنا لا آمرك ، لأن هذا حقك .

ـ فقالت عندئذٍ : لا حاجة لي فيه

تألم مغيث لعدم رغبة بريرة في البقاء معه فكان يمشي خلفها ، ودموعه تسيل على لحيته من فرط حبه لها

بريرة وقفت في موقف النبل في قصة حادثة الافك عندما اتُّهمت فيها السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها من قبل ثلاثة من أقاربها ( المصائب عادة ما تأتي الا من ثلاث : من

قريبك ، من قرينك في العمل ، من قريبك في السن ) ، فعندما سمع الرسول بالخبر دخل منزله فجائته بريرة وقالت له عائشة داجن تلعب في البيت مع الدجاج وتخبز الدقيق وياتيها النوم

فتنام ويأتي الدجاج ويفسد لها ما فعلت ، فالسيدة عائشة رضي الله تعالى عنها حفظت لها هذا الموقف وعندما أرادت بريرة أن تحرر أعتقتها رضي الله تعالى عنها

[عاشقة الرسول]

الله يجعلها في ميزان حسناتك
كان يوم روحاني جدا الحمدالله " الله يحفظ لنا سيدنا يارب

[أبو بكر المكي]

:
:

:
ألف شكر لكم سيداتي على النقل المميز
أختي عاشقة سمعت إنو من زمان كان الدرس ينقل بالنت للطلاب في الخارج

فبالله إذا ممكن ، لأني مررررة متوحش للدرس ورؤية سيدي السيد
و

[مها قزاز]

شكرا عالدرس