الموضوع: دروس الروحة 2010
عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 02-11-2010, 02:12 AM
الصورة الرمزية مها قزاز
مها قزاز مها قزاز غير متواجد حالياً
المشرفة العامة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 3,275
المواضيع: 264
عدد الردود: 3011
افتراضي

تابع فوائد الباب للسيد الدكتور عبدالله فدعق
وبالسند الصحيح المتصل بالامام النووي من كتاب رياض الصالحين الى ان وصلنا


وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة) وأشار الراوي، وهو مالك بن أنس، بالسبابة والوسطى. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم (اليتيم له أو لغيره) معناه: قريبه أو الأجنبي منه. فالقريب مثل أن تكفله أمه أو جده أو أخوه أو غيرهم من قرابته، والله أعلم.

كفالة اليتيم باب فرج كبير وجزاءه الفوز بمرافقة الحبيب الاعظم يوم القيامة صلى الله عليه وسلم
سواء كان اليتيم قريب منه او قرابته بعيده
مالك بن انس رضي الله عنه امام دار الهجرة ورأس المفتيين وكبير العلماء في عصره


وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان ولا اللقمة واللقمتان، إنما المسكين الذي يتعفف) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وفي رواية في الصحيحين (ليس المسكين الذي يطوف على الناس ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان، ولكن المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه، ولا يفطن به فيتصدق عليه، ولا يقوم فيسأل الناس).


اختلف العلماء في الفرق بين معنى المسكين والفقير فالفقير اقل درجة من المسكين وهو المعدم او شبه المعدم الذي لا يجد قوت يومه
والمسكين نوعان: كامل المسكنة-ومسكين اقل ضعفا
في الحديث نفي كمال المسكنة لمن يبحث عن اللقمة واللقمتين
والنفي ليس لكونه مسكين بل لعدم كمال مسكنته اي عدم توفر الحيثيات لاستحقاقه الانتباه لحاله لكونه لم يتعفف عن السؤال
مثالها"لاصلاة لجار المسجد الا في المسجد"


وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل اللَّه> وأحسبه قال: (وكالقائم لا يفتر، وكالصائم لا يفطر) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

الساعي على الارملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وجه الشبه بينهم العلاقة والربط بينهم أن المجاهد يحتاج أن يواصل في جهاده أي يحدث نفسه كل يوم بأن يعمل للجهاد

كذا القائم على الارملة والمسكين يحتاج الى الاستمراية والمواصلة في رعايتهم والقيام بهم وجعلهم من اولوياته وقائمة اهتمامته


وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (شر الطعام طعام الوليمة يمنعها من يأتيها ويدعى إليها من يأباها، ومن لم يجب الدعوة فقد عصى اللَّه ورسوله) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وفي رواية في الصحيحين عن أبي هريرة من قوله: بئس الطعام طعام الوليمة يدعى إليها الأغنياء ويترك الفقراء.

وليمة دعوة عامة مفتوحة او دعوة عرس فكل مناسبة لها مسمى خاص
أي دعوة يدعى اليها الاغنياء دون الفقراء فهي وليمة شر
لا ينبغي رد الفقير عن الحضور الا اذا كان متطفلا
من عظم غني لغناه ضاع ثلقي دينه التنفير من تعظيم الاغنياء لاجل غناهم فالله هو المعطي واهب النعم
من صنع الينا معروف نكافئه حتى بالشكر على عطاءه
الوليمة واجبة الحضور الا لعذر قاهر
ينبغي لصاحب الوليمة تقبل اعذار الناس ومراعاتهم

وعن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين) وضم أصابعه. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
و (جاريتين): أي بنتين.
من اطعمه الله بنتين فرعاهما حتى تبلغان بالاستقرار النفسي والزواج سواء كانتا بنتين او اختين او عمتين او خالتين
اي اثنين دخل الجنة في معية النبي صلى الله عليه وسلم
وهو من باب المثل وليس التعين وان كانت عمه وخاله
باب الله واسع ومغفرته ورحمتهواسعه من ايهم شئت فادخل
النص يتحمل الرعايه والعناية بكل من له حق في ان يحيا حياة كريمة
الاهتمام بالانثى من باب التكريم والمزية وجبر الخواطر
"خيركم من بكر بانثى" من باب التسلية



وعن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت: دخلت علي امرأة ومعها ابنتان لها تسأل فلم تجد عندي شيئاً غير تمرة واحدة فأعطيتها إياها، فقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل منها ثم قامت فخرجت، فدخل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم علينا فأخبرته. فقال: (من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له ستراً من النار) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

صورة لبيت الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بيت الكرم لايرجع من عندك سائل ولو بشق تمرة
"دخل علينا"تعظيم لشأنها رضي الله عنها
نيل المرأة شفاعة من الله لتفضيلها ابنتيها وايثارها لهما عن نفسها
الله سبحانه يدخل الجنه من باب فضله وكرمه


وعن عائشة أيضاً رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت: جاءتني مسكينة بحمل ابنتين لها فأطعمتها ثلاث تمرات، فأعطت كل واحدة منهما تمرة ورفعت إلى فيها تمرة لتأكلها فاستطعمتها ابنتاها فشقت التمرة التي كانت تريد أن تأكلها بينهما، فأعجبني شأنها فذكرت الذي صنعت لرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فقال: (إن اللَّه قد أوجب لها بها الجنة أو أعتقها بها من النار) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

بنفس العطف والحنان يجزي الله تعالى الانسان
ايثار المرأةلبناتها على نفسها اوجب لها الجنة بفضل الله وكرمه
"الرحمون يرحمهم الرحمن"
"ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء"
__________________

أخر مواضيعي

رد مع اقتباس