الموضوع: قصة المحبة
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-11-2007, 07:50 AM
الصورة الرمزية مها قزاز
مها قزاز مها قزاز غير متواجد حالياً
المشرفة العامة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 3,275
المواضيع: 264
عدد الردود: 3011
افتراضي قصة المحبة


ورد في صحيح البخاري

حدثنا إسماعيل قال: حدَّثني أخي عن سُليمانَ بنِ بلالٍ عن يحيى بنِ سعيدٍ قال: أخبرني حفصُ بن عُبيدِ اللهِ بن أنسٍ بنِ

مالكٍ أنه سمعَ جابرَ بنَ عبدِ لله رضيَ الله عنهما يقول: «كان المسجدُ مَسقوفاً على جذوعٍ من نخلٍ. فكان النبيُّ صلى الله

عليه وسلم إذا خطبَ يقوم إلى جذعٍ منها، فلما صُنِعَ لهُ المنبرُ فكان عليهِ فسمعنا لذلكَ الجذع صَوتاً كصوتِ العِشارِ، حتى

جاء النبيُّ صلى الله عليه وسلم فوضع يدَهُ عليها، فسكنتْ».




قصة المحبة

دعونى أروى لكم قصة من روائع قصص الحب الحقيقى الرائعة ، المحبوب فيها هو سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد الصادق الأمين ...
أما المحب فيها فهو ليس رجلا ولا امرأة بل ليس انسا ولا جنا ، إنه جذع من عالم النبات طافت به محبة الحبيب صلى الله عليه وسلم فى عوالم البشر فغدا كالإنسان يفيض عاطفة وشعورا ومحبة .
وتبدأ قصته منذ كان النبى صلى الله عليه وسلم يخطب فى مسجده لما كان مسقوفا على جذوع النخل فكان النبى صلى الله عليه وسلم إذا خطب يقوم إلى جذع منها فلمل دخل الناس فى دين الله أفواجا ارتأى الأصحاب رضى الله عنهم أن يصنع له منبر خشبى ليبلغ صوته مدى أبعد ويترك ذلك الجذع المسكين الذى كان يرقى عليه فلما صنع له المنبر سمع لذلك الجذع صوت كصوت العشار وهى الناقة الحامل وكأنه حنين شوق وأنين تألم حتى ارتج المسجد بصوته الذى غدا وكأنه صوت النحيب عند بنى الإنسان فتصدع وانشق وكثر بكاء الناس لما رأوا به ، فجاء النبى صلى الله عليه وسلم فوضع يده الشريفة عليه فسكت ثم قال: " إن هذا بكى لما فقد من الذكر والذى نفسى بيده لو لم ألتزمه لم يزل هكذا إلى يوم القيامة .
ترى لو كلن لهذا الجذع لسان أى ملحمة حب كان يقول أم أى خطبة عصماء كان يخطب يشدو بها الزمن ويصغى لها التاريخ أسماعه .
إنه صوت الجذع وحنينه الذى حنت له القلوب وبكت له العيون وأطرقت له الرؤوس حتى أن الحسن البصرى رحمه الله إذا حدث بقصة الجذع بكى وقال:
ياعباد الله .. الخشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكانه ، فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه .
إنه درس الجذع لبنى البشر يعلمهم فيه محبته صلى الله عليه وسلم
.قال الشاعر :
حن جذع إليه وهو جماد ...... فعجيب أن تجمد الأحياء
وألقى حتى فى الجمادات حبه ...... فكانت لإهداء السلام له تهدى
وفارق جذعا كان يخطب عنده ...... فأن أنين الأم إذ تجد الفقدا
يحن إليه الجذع ياقوم هكذا ...... أما نحن أولى أن نحن له وجدا
إذا كان جذع لم يطق بعد ساعة ...... فليس وفاءا أن نطيق له بعدا
__________________

أخر مواضيعي

رد مع اقتباس